عندما تشعر بالضغوط الخارجية، وقد تصادفك كثيراً في الحياة، سيصعب عليك أن تغوص مباشرة في حال التأمل والتفكر.
لهذا حتى تتخلص من هذا التوتر يمكنك القيام بما يلي، ومن ثم تستطيع أن تتأمل بكل عمق وهدوء وتدبُّر...
أولاً: اجلس بصمت لمدة ربع ساعة، وفكّر أن العالم كله مجرد حلم يمر أمامك، وهو فعلاً حلم! الدنيا وهمٌ وسراب لا وجود لأي شيء هام فيها...
ثانياً: تذكر بأن كل شيء سيختفي ويزول عاجلاً أم آجلاً، بما فيهم أنت...
الموت قادم إليك لا محالة... أنت لم تكن موجوداً هنا منذ زمن ما، ولن تبقى هنا للأبد أيضاً... كلّ مَن عليها فانٍ ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.. يبقى هذا الصمت الصامد أبداً، وحده الموجود بلا حدود.
ثالثاً: تذكر بأن الحقيقة الوحيدة هي أنك مجرد شاهد فحسب، شاهد للحق، شاهد على الآن، على الحياة... وأن كل ما يجري ليس سوى حلم عابر في ليلة صيف وسيمضي بسرعة...
تذكّر هذه الأشياء الثلاثة... الدنيا ممرّ إلى المقرّ... كل ما فيها زائل حتى أنت... والموت مكتوب ويقترب منك... والحقيقة الواحدة المتبقية الباقية هي الشاهد والشهادة.
فأرح جسدك واسترخي، كُن شاهداً لمدة ربع ساعة، ومن ثم ستصبح قادراً على التأمل والتفكر والغوص عميقاً في الملكوت الداخلي دون أية مشكلات أو عقبات...
إن هذه الطريقة يجب أن تُستخدم عند الضرورة فحسب، عندما يصعب عليك أن تبحر عميقاً لتتأمل و تتمعّن.
لكنك إذا قمتَ بها كل يوم ستغدو أمراً عادياً مألوفاً، جيدةً لكن دون أي جدوى، لهذا استخدمها كالدواء عند اللزوم فقط، لتُؤمن لك الاسترخاء والصفاء والإشراق...
منقول عن اوشو
المســـــافـــر